ماذا تفعل أختي مع زوجها ؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

فمن الخطأ البين أن يزوج الرجل ابنته لمن لا يصلي، فالصلاة أعظم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين، فمن ضيعها فقد ضيع جزءا كبيرا من دينه، بل ذهب جمهور من أهل العلم إلى القول بكفره كفرا أكبر، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، فكيف ترضى المرأة لنفسها أن تعيش مع رجل اختلف العلماء في إيمانه، لكن مع هذا فإننا نقول لهذه الزوجة لا تيأسي من إصلاح زوجك، وحاولي معه قدر الطاقة حتى يستقيم على أمر الله، ولا تساري في تركه لا سيما إذا رجوت صلاحه، أما إذا لم يُرجى صلاحه فإني ارى أن تفارقيه، والله تعالى سيغنيك من فضله، ويهيء لك من أمرك رشدا، لأن الحياة معه غير مأمونة العاقبة، وأقل ما فيها من شر هو ملازمة اهل العصيان، مما قد يصحبه الرضا بفعلهم، كما أن ذلك يؤثر على الذرية التي يرجى لها أن تكون صالحة، ولعله ينزجر إن علم منك الإصرار على ذلك فيعود إلى رشده، ويتوب إلى ربه. والله أعلم.